التخطيط للأهداف
يُعد التخطيط للأهداف أو كما يُطلق عليه في اللغة الإنجليزية (Goals Planning) من أبرز العمليات والأنشطة الإدارية التي يتمّ تطبيقها في العديد من المجالات الحياتية بهدف رصد وتحديد الأهداف والغايات المُراد تحقيقها بكل دقة، وتحديد السُبل المناسبة للتمكن من الوصول إلى هذه الأهداف في الأوقات المحددة لها، حيث يكون التخطيط على صعيد العمل في منظمات الأعمال المختلفة، وعلى صعيد الدول والمجتمعات، وكذلك على صعيد الأفراد.
أهميّة التخطيط للأهداف
يعتبر التخطيط أداة حتمية لمحاربة العشوائية والفوضى والتخبط، فهو يقي تماماً من مُشكلة إهدار الوقت، وعدم القدرة على تحقيق الأهداف ضمن الفترة الزمنية المخصصة لها، ونظراً لأهمية هذا النشاط في تنظيم الشؤون الحياتية وفي تحقيق الأهداف المطلوبة، سنستعرض أبرز الخطوات التي يجب اتباعها للتخطيط السليم للأهداف وبلوغها.
كيفيّة التخطيط للأهداف
- تحديد الأهداف بكل دقة ووضوح، وتحديد المُدة الزمنية الخاصة بكل هدف، بما يتناسب مع الأولويات والاهتمامات الخاصة بالشخص، حيث تنقسم الأهداف إلى أهداف قريبة، ومتوسطة، وبعيدة المدى.
- تحديد الطرق التي تضمن تحقيق كافة الأهداف خلال الفترة المخصصة لها.
- حشد الطاقات والجهود نحو الوصول إليها، وتجنب الاعتماد والاتكال على الآخرين.
- تجنب التأجيل في أداء المهام اليومية والأسبوعية؛ وذلك تفادياً لتراكم الأعمال وازدحام الجداول، مما يؤثر سلباً في جودة مخرجات الأعمال ويقلّل إتقان الشخص وتركيزه، ويزيد حالات التشتت الذهني.
- استغلال الموارد المتاحة لتحقيق كافة الأهداف، والسعي الدائم نحو اقتناص الفرص واكتساب الموارد الجديدة التي تزيد النجاح.
- استغلال الوقت بشكل مناسب؛ لأنّه العنصر الأهم في أي عمل، والحرص على الاستفادة منه، حيث إنّ إهداره يعد من أهم الأسباب التي تقف وراء الفشل.
- التركيز على هدف واحد وإنجازه قبل الانتقال إلى غيره؛ وذلك من أجل تفادي الدخول في حالة من التشتت والضياع، ولحصر الطاقات في سبيل إنجاز المهام بشكل متسلسل ومنتظم.
- تخصيص وقت للأنشطة والهوايات الترفيهية الخاصة بالفرد، والحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة؛ وذلك تفادياً لتراكم الضغوطات النفسية التي تؤثر في كفاءة الأداء لدى الشخص.
- وجود رغبة كبيرة في تحقيق الأهداف، للتمكن من إنجازها في أوقاتها وحسب المواصفات المطلوبة.
- ضرورة امتلاك العزيمة والإصرار والإرادة القوية الكفيلة ببذل الجهود المطلوبة والقدرة على التحمل.
- الحرص على عدم الاستسلام للفشل، بالإضافة إلى التعلم من التجارب السابقة، وتوظيف الخبرات السابقة في المواقف الجديدة.
- تعزيز الثقة الكافية بالنفس، والإيمان بالقدرات الذاتية، حيث إنّ ذلك يعدّ من أهم متطلبات تحقيق الأهداف المطلوبة.